
بقلم : العليش الطريفي محمد
الحرب التى افقرت الشعب السودانى واذلته ونزحته وهجرته ، واصبح لاجيء خارج حدود الوطن ، اما ان لها أن تنتهى ..؟
برغم الانتصارات المستمرة ، والهزيمة الكبيرة للقوات المتمرده ، انتصارات الجيش السودانى والقوات المساندة له فى محور كردفان .
الا ان المتامل فى هذه الحرب يرى ان المخطط كبير وخطير كذلك ، لا يمكن ان نحصر هذه الحرب بين طرفين فى بلد واحد ، ولكنها مخطط التقسيم والهدم للسودان والتغيير الديمغرافى ، واجتثاث الهوية السودانية التى لم تحدد بعد .
والملامح لهذا المشهد السودانى معلوم ومعروف للجميع (ساسة ومثقفين وعامة الشعب السودانى ) انه يشمل مخطط خريطة الشرق الأوسط الجديد ، تمهيدا للمخطط الصهيونى دولة إسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل ، ولتنفيذ هذه المخططات لابد من اضعاف الجيوش العربية ولابد من إثارة الفتن فى المجتمعات العربية ، ولابد من تفعيل شبكة من العملاء يؤدون ادوارا قذرة من اجل تفكيك النسيج الاجتماعى .
كما لابد من ايجاد طرف محايد حتى لا تنكشف الخطط والمؤامرات ، لذلك كانت دولة الإمارات العربية المتحدة هى من لعبت هذا بخبث شديد ، وكذلك اتخذت دول الامارات من جهلة الميليشا المتمرده وسيلة لتنفيذ المخطط كما تم دعمهم بكل الوسائل من اجل ذلك .
كل هذه الأدوات الخفية والوسائل المخفية اصبحت من العوامل المهمة لتنفيذ المخطط .
والمتابع يرى ان دولة الامارات لن يجتمع مجلس الأمن لادانتها ، ولا تجريمها بدعمها للتمرد بالسودان ، وما زالت تجتمع مع الرباعية من اجل ايقاف الحرب بالسودان .
فكيف يستقيم الظل والعود اعوج…؟
ان المخطط خطر جدا واكبر من إمكانيات السودان ولن يتوقف مما يعنى استمرار الحرب لفترة طويلة .
وقد رشح فى الميديا ان هنالك مخططا يستهدف الجيش السودانى ، بإقامة تفجيرات داخل دولة الامارات العربية المتحدة وبايدى سودانين ، ويتهم فيها الجيش ، ان صدقت هذه الأخبار فسوف يكون الأمر اكبر خطورة على السودان وشعبه وجيشه الذى لا يهزم ، بحيث توجه له أصابع الاتهام ويعرض الأمر على الامم المتحدة والتى بدورها تقوم بإدانة السودان ، وحينها تكون قرارات الامم المتحده ضد السودان ربما ينتج عنها قرارات تؤدى الى التدخل مما يسهل تنفيذ المخطط .
لماذا كل هذا التخطيط …؟
من اجل إنقاذ دويلة الشر من شكاوى السودان ضدها وكذلك وجود اسباب منطقية لتقسيم السودان . كل هذه المخططات الخارجيه للتقسيم نحن على علم بها ، ماذا اعددنا لها من خطط حتى نقوم بافشالها …..؟
وحدة الجبهة الداخلية هى حاجز الصد الذى تتكسر عنده المؤامرات ، ولا يتم ذلك الا بالوعى عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاذاعة والتفزيون .
اللهم احفظ السودان واهله من الفتن ما ظهر منها وما بطن وانصر قواتنا المسلحة نصرا عزيزا مؤزرا .
دمتم بخير وعافية مع تحياتى للجميع .
العليش الطريفي محمد بتاريخ ٢٠٢٥/١٠/٠١م. ulaish201488@gmail.com